منذ أن كتب نوناكا وتاكوتشي كتابهما “شركة خلق المعرفة” Knowledge Creating Company في عام 1995 ، حاولت المؤسسات في جميع أنحاء العالم إدارة معارفهم بينما انتقلنا إلى الاقتصاد القائم على المعرفة Knowledge Based Economy ، نجح البعض وما زال البعض يحاول. يظهر العديد من المؤلفين والدراسات أن إدارة المعرفة هي مفتاح النجاح والميزة التنافسية. لا تختلف الجامعات ومؤسسات التعليم العالي (HEIs) كمؤسسات معرفية ، فهي تعمل في مجال المعرفة. ومع ذلك ، هل يديرون أصولهم المعرفية؟
لقد شاركت في دراسة لاستكشاف إدارة المعرفة والمشاركة في مؤسسات التعليم العالي وخاصة بين الأكاديميين (البحث والتعليم) من منظور عالمي. تشير النتائج الجزئية الأولية للدراسة إلى الاتجاهات التالية:
- منخفضة جدًا وأعني مشاركة منخفضة جدًا من قبل الأكاديميين في الجزء الكمي من الدراسة (استطلاعات عبر الإنترنت)
- إحجام الأكاديميين عن المشاركة في المقابلات المنظمة
- عدم استعداد المديرين الأكاديميين (رؤساء الأقسام ومديري البرامج) لتوفير الوصول إلى الأكاديميين ، ذكروا العديد من الأسباب. واحد منهم هو ضيق الوقت
- منعت إجراءات المؤسسات في بعض الحالات الأكاديميين من المشاركة في البحث خارج الجامعة لأسباب عديدة (بعض المواقع الجغرافية ليست كلها عادلة)
في الواقع ، النتائج الأولية المذكورة أعلاه للدراسة غير متوقعة ومثيرة للقلق ، ومع ذلك ، فإن بعض الأكاديميين عند مراجعة نتائج الدراسة الأولية ذكروا أنه من غير المعقول حتى التحدث عن إدارة مشاركة المعرفة بين الأكاديميين بينما نقوم بذلك في روتين يومي مع الطلاب والبحث “. الآن يفعلون؟ أعتقد أن مفهوم بعض الأكاديميين الذين يشككون في هذا الموضوع يشير إلى الهيمنة المتصورة ويرفضون هدف البحث عن المعرفة والتميز في التدريس والتعلم.
أعتقد أن الأكاديميين في مؤسسات التعليم العالي هم قادة فكريون يجب عليهم رعاية بيئة التعلم المفتوحة والتواضع والمواقف الإيجابية تجاه المشاركة والتعاون. في حين يجب على الأكاديميين النزول من ملاجئهم العاجية والاعتراف بالتحديات التي تواجه المجتمع والاقتصاد والتعليم ، يجب على صناع السياسات الاعتراف بهذه القضايا ، ووضع وتنفيذ استراتيجيات لإضفاء الطابع المؤسسي على إدارة المعارف ومشاركة الثقافة لنقل المجتمعات إلى عصر المعرفة.